الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

تكست العددالخامس - أعيدوا للبصرة حياتها- كتب واثق غازي

أعيدوا للبصرة حياتها

كتب واثق غازي

تحت هذا الشعار خرج في يوم الخميس الموافق 24/6/2010 مثقفو البصرة وإعلاميوها وعدد آخر ممن تضامن معهم . خرجوا إلى الشارع في وقفةٍ سلمية مطالبين ومشددين على ضرورة أن تكون ممارسة التظاهر حقا مشروعا للجميع معضدين بذلك موقف الجماهير البصرية التي تظاهرت من قبَل مطالبة بحقوقها المدنيّة وبإظهار مظلوميتها في وقفة دُفعَ من أجلها الدّم الزّكي . وبعد التقدير العالي الذي حظيت به هذه الوقفة من قبل الجمهور البصري والصدى الإعلامي اللافت لمثل هذا النشاط وبعد هدوء النوازع. نريد أن نحلـّل هذه الظاهرة ونستقرىء معطياتها لعلنا نقف على ثمرةٍ ما لشجرة الحريّة القابعة في دواخل كل بشر سويّ.

1- على مدى حكم النظام السابق بقي المثقف العراقي (مثقف تنزيلات ) على الرغم من سعة الإمكانيات المعرفية التي يتصف بها . بمعنى بقي رخيص المحتد . ولا يشار إليه إلا في المآزق التعبوية والصفحات المفروغ من أهميتها لدى ثلة طبالي الصف الأول . ويا للاسف رضي السّواد الأعظم منهم بقدرهِ ولعن السماء لشحة حلولها .

2- وبعد فاتحة النكبات واستيراد معتقات الخلاص العالمية وهبوط سعر صرف القيـم الشمولية . واستبدالها بما لم يعثر له على تعريف بعد. أخذ دور المثقف العراقي يتفقد أعضاءه فقد كان الدويُّ قوياً وكانت الملمّات جمّة وهو لا يدري هل خرج منها بكامل هيبته أم بناقص من أهليتهِ ؟.

3- مما تقدم نخلص إلى أن المثقف العراقي قد تناوبته ضروب لا طاقة له بها . فأصبح كمن . (يحمل خبزاً بيد وطفلا بأخرى وقد سوّرتهُ كلاب جرب تحت سماء ماطرة وعلى طريق قلَّ سالكها )

4- ولكن ما حدث في 24/6/2010 في وسط البصرة من فعل أبداه المثقف البصري تحديدا وعبرَ وقفتهِ المتضامنة مع جماهير مدينته يعد فعلا عابرا لذاتهِ . انه أشبه( بالجينوم) النقي الذي ينتقل من سلالة لأخرى . لقد ظهر القول المقترن بالفعل الأمر الذي منه بُرئة أَجَمة ُ البصريين .

5- أن نزول المثقف إلى الشارع هو الدور الحقيقي له مع اختلاف أدوات التعبير. وما يتمخض عن هذا النزول هو نشوء أداء من شأنه إقصاء طبالي الصف الأول وإكرام المثقف العراقي ثانية .

للعــــودة للصفحة الرئيسة – العدد الخامس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق